تستهدف ثلاثة مراكز صيفية.. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطلق حقيبتها التدريبية للطلاب القطريين والمقيمين
الهاجري: التوعية والتثقيف يمثلان استثمارا كبيرا لتعزيز العدالة في المجتمعات
الدوحة: ١٩ يوليو ٢٠٢٥
بدأت اللجنة لحقوق الإنسان حملتها السنوية والتي تقدم خلالها حقيبة تدريبية تستهدف المراكز الصيفية للطلاب القطريين والمقيمين في المدارس الحكومية، والطلبة القطريين في مراكز مدرسة خليفة الثانوية للبنين ومدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين ومدرسة الوكرة الثانوية للبنين للفئة العمرية 6 – 18 عامًا وتستمر الحملة في الفترة من ١٣ يوليو إلى ٧ أغسطس ٢٠٢٥م
وفي هذا السياق، قال السيد حمد الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الانسان: "إن التوعية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان في أعمار مبكرة، يسهمان على نحو أساسي في منع انتهاكات حقوق الإنسان على المدى البعيد، كما يمثلان استثمارا كبيرا في السعي لتعزيز مجتمع يسوده العدالة، تحظى فيه جميع حقوق الإنسان لجميع الأشخاص بالاحترام والتقدير"، مؤكدا أن المعرفة بالحقوق والواجبات هو السبيل لتنمية الفرد والمجتمع، وإرساء الحرية والعدالة والسلام.
وأضاف أنه "لا تنمية للمجتمع بدون تنمية للفرد، ولا تنمية للفرد بدون تثقيفه وتوعيته بحقوقه، لذلك تحرص اللجنة على تنمية أجيال المستقبل ليكونوا لبنة نافعة في بناء مجتمع ينعم بالكرامة والإنسانية".
وأشار الهاجري إلى استمرار اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في نشر الوعي والمعرفة بحقوق الإنسان للطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ولمدارس البنين والبنات، وذلك في إطار جعل المعرفة بحقوقهم وواجباتهم تجاه أسرهم ووطنهم والعالم، مشددا على أن هذه المعرفة هي مصدر تغيير السلوك وتحسينه.
ولفت إلى أن اهتمام اللجنة بنشر التوعية والتثقيف بين هذه الفئات من الطلاب والطالبات، يأتي في إطار اهتمامها بأنهم يشكلون أهم مدخلات النظام التعليمي والمعرفي، مبينا أن تنميتهم تشكل هدفا أساسيا يؤثر في اتجاهاتهم وميولهم في المستقبل.
ويقدم الحقيبة التدريبية لطلاب المركز الصيفية كل من السيد عبد الرحمن الحمادي رئيس قسم الدراسات والبحوث باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والسيد فيصل ثامر القحطاني أخصائي الدراسات والبحوث باللجنة وتتضمن الحقيبة شرحا مفصلا حول الصكوك الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، وواجبات الإنسان ومسؤولياته، بجانب استعراض خصائص حقوق الإنسان، وأجيال حقوق الإنسان، ومبادئ هذه الحقوق ومصادرها، ومعايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وتوضيح الفرق بين الإعلانات والاتفاقيات. كما تركز على شمولية حقوق الإنسان لكافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكاملها وترابطها وعدم قابليتها للتجزئة. ويتم التأكيد خلال المحاضرات على ضرورة التزام الطلاب والطالبات بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أسرهم ومجتمعاتهم ووطنهم والعالم بأسره والبشرية جمعاء، وعدم جواز التخلف عن أداء هذه الواجبات، وتبين المحاضرات أن المواثيق الدولية حددت الواجبات والمسؤوليات التي يتعين على الشخص الالتزام بها، وكذلك حددت جميع حقوقه.
وتتضمن الحقيبة التدريبية كذلك ورقة حول حماية الأطفال في بيئة رقمية آمنة في ظل التحول الرقمي الذي قاد إلى انخراط غالبية سكان العالم في البيئة الرقمية، وأدى إلى تفاعلهم مع مختلف أوجهها، ما فتح المجال أمام مخاطر وتحديات عديدة فرضتها طبيعة التفاعلات الرقمية، التي ألغت قيود الجغرافيا، ومكنت العديد من الناس من إدارة أنشطة افتراضية، قد تنطوي على مخالفة للقانون، أو للقيم الدينية، أو الأخلاقية، أو انتهاك لحقوق الآخرين، وتناول الورقة أهمية تمكين وحماية الأطفال في البيئة الرقمية الآمنة من منظور القانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلاً عن التعريف بحقوق الإنسان إلى جانب الحق في الوصول للبيئة الرقمية الآمنة، والمخاطر والتحديات وسبل الوقاية.
يذكر أن المراكز الصيفية هي مبادرة أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي سعياً منها لتوفير بيئة تعليمية وترفيهية غنية ومتوازنة خلال عطلة الصيف. وحرصاً من الوزارة على استثمار أوقات الفراغ لدى الطلبة بأنشطة نوعية ومتكاملة تسهم في تنمية شخصياتهم، وصقل مهاراتهم، وترسيخ قيم المواطنة والمسؤولية، بما يلبّي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والتعليمية في بيئة آمنة وجاذبة.
الصور