مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تختتم حملة حقيبتها التدريبية لمراكز المدارس الصيفية

الهاجري: الحملة تهدف لتنمية المواطنة الفاعلة وتعزيز القيم الإنسانية بين الطلاب

الجابر: مثل هذه الأنشطة تساهم في رفع وعي الطلاب وتعزز فيهم قيم الاحترام والعدالة

اليافعي: الحقيبة التدريبية أسهمت في إثراء معارف الطلاب وتنمية وعيهم بحقوقهم وواجباتهم

 ٩أغسطس ٢٠٢٥:

اختتمت اللجنة حملتها السنوية والتي قدمت خلالها حقيبة تدريبية استهدفت المراكز الصيفية للطلاب القطريين والمقيمين في المدارس الحكومية، والطلبة القطريين في مراكز مدرسة خليفة الثانوية للبنين ومدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين ومدرسة الوكرة الثانوية للبنين للفئة العمرية 6 – 18 حيث استمرت الحملة من 13 يوليو إلى 7 أغسطس الحالي. 
وأكد السيد حمد سالم الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنه من خلال تعليم حقوق الإنسان، يمكن للطلاب أن يصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، وقادرين على الدفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين. مشيراً إلى إن من أبرز أهداف الحقيبة التدريبية لطلاب المدارس تعزيز فهم الحقوق والواجبات من خلال تعليم الطلاب حقوقهم والواجبات المترتبة عليهم تجاه أنفسهم والآخرين. إلى جانب تنمية المواطنة الفاعلة وتشجيع الطلاب على المشاركة الفاعلة في المجتمع فضلاً عن تعزيز القيم الإنسانية والاحترام والتسامح والمساواة والعدالة بين الطلاب. وقال يسهم كذلك تعليم الطلاب على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في حماية حقوق في تعليم الطلاب على كيفية حماية حقوقهم وحقوق الآخرين من الانتهاكات. وبناء مجتمع أفضل وكثر عدالة واحترامًا لحقوق الإنسان.
وأضاف الهاجري: إن تعزيز الوعي: يساعد على قيم المساواة بين الطلاب ويرتقي بالمشاركة المدنية لديهم ويحسن علاقات التفاهم والاحترام بين أفراد من خلفيات وثقافات مختلفة. خاصة وأن المراكز الصيفية تجمع كافة الطلاب المواطنين والمقيمين٬ موضحاً في الوقت نفسه أن التدريب على حقوق الإنسان منذ الصغر يساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل والتعبير عن آرائهم.

من جهته أعرب الأستاذ جمال الجابر، مدير مركز عمر بن الخطاب الصيفي للبنين، عن شكره وتقديره للجنة الوطنية لحقوق الإنسان على ما قدمته من جهود مميزة في توعية الطلاب، من خلال استقبالهم وتقديم ورشة تدريبية مفيدة حول حقوق الإنسان. وقال الجابر: "نشكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على حسن استقبالها لطلابنا، وتقديمها هذه المحاضرات تعليمية مميزة والتي عرّفتهم بحقوقهم وواجباتهم بأسلوب مبسط وتفاعلي." وأضاف: "مثل هذه الأنشطة تساهم في رفع وعي الطلاب وتعزز فيهم قيم الاحترام والعدالة والمواطنة، وقد كان لها أثر إيجابي واضح في نفوسهم."
بدوره أشار الأستاذ خالد محمد اليافعي مدير مركز مدرسة خليفة الثانوية للبنين إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أثرت النشاط الصيفي للطلبة بورش ومحاضرات توعوية هامة أذكت الوعي بحقوق الإنسان لدى الطلاب في مجتمعهم. حيث تم تعريفهم بالحقوق الأساسية المكفولة لهم بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية. لافتاً إلى أن مثل هذه البرامج التدريبية من شأنها تقوية الأفراد وتمكينهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم على ممارسة حقوقهم. فضلاً عن أنها تم تقديمها بأسلوب ميسر يلبي احتياجات الفئات المستهدفة. وقال اليافعي: لقد شهدت الحقيبة التدريبية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان تفاعلاً إيجابياً من الطلبة، حيث أسهمت في إثراء معارفهم وتنمية وعيهم بحقوقهم وواجباتهم، بما يعزز من قيم المواطنة المسؤولة ويساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على المشاركة الإيجابية في المجتمع.


وكانت اللجنة الوطنية للحقوق الإنسان اختمت حقيبتها التدريبية  بمحاضرة لطلاب مركز مدرسة خليفة الثانوية للبنين الصيفي حول البيئة الرقمية الآمنة قدمها كل من السيد عبد الرحمن الحمادي رئيس قسم الدراسات والبحوث والسيد فيصل ثامر القحطاني أخصائي الدراسات والبحوث بإدارة البرامج والتثقيف وتهدف المحاضرة للتوعية حول تمكين وحماية الأطفال في البيئة الرقمية الآمنة وتناولت المحاضرة الحق في الوصول للبيئة الرقمية الآمنة والحق في التعليم والحق في الثقافة حيث  تساهم البيئة الرقمية في تطوير وتنمية شخصية الطفل وقدراته ومعلوماته، فضلاً عن تنميتها لمهاراته، ومن خلال العالم الرقمي، كما يتيح الفضاء الرقمي إمكانية التعرف على ثقافات وهويات أخرى فإنه يتيح للأطفال إمكانية التعريف بثقافاتهم وهوياتهم وأنماطهم الاجتماعية.
واستعرضت المحاضرة تعزيز قيم الإنسانية خاصة وأن والفضاء الرقمي حال استخدامه بصورة صحيحة يمكّن الأشخاص من التعرف على ثقافات وأنماط اجتماعية مختلفة ومتنوعة، مما يسهم بدوره في تعزيز قيم الاحترام والمساواة والتسامح وقبول الآخر ويشجع على الحوار الإيجابي بين الناس.
وفي محور المخاطر وطرق الوقاية وأوضحت أن البيئة الرقمية غير الآمنة من شأنها ان تقود المجتمعات لعواقب وخيمة وتضعف تمتع الأطفال بحقوقهم وتجعلهم عرضة للعديد من المخاطر، أهمها التنمر الرقمي والمضايقات، والاستغلال الجنسي، وإمكانية التعرض لمحتوى عنيف أو غير ملائم أو خادش للحياء. إلى جانب التشجيع على الانتحار وإيذاء النفس ونشر خطاب الكراهية وخطابات التمييز والعنصرية والتجنيد والاتجار لأغراض متطرفة أو عنيفة.  فضلاً عن الاستغلال الاقتصادي، كعمالة الأطفال أو غيرها من اشكال الاستغلال وتسويق منتجات ضارة أو غير ملائمة للأطفال والتعرض للنصب أو الاحتيال او الابتزاز. بالإضافة لانتهاك الخصوصية، بما في ذلك الحصول على البيانات الشخصية أو الحصول على صور وفيديوهات بطرق غير مشروعة، وإمكانية استخدامها بالمخالفة للقانون إدمان الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وإهدار الوقت. الحصول على معلومات من مصادر غير موثوقة، قد تتعارض أحياناً مع القيم الوطنية أو الدينية أو الأخلاقية.
وتناولت المحاضرة ما يتوجب على الطفل القيام به لحماية نفسه من تلك المخاطر وما يتوجب على الأسرة والمدرسة من مراقبة التطبيقات والصفحات والمواقع التي يزورها الطفل والمتابعة المستمرة له. وتنمية المهارات الرقمية: فتعزيز مهارات الطفل في الأمن الرقمي تمكنه من حماية نفسه وحماية بياناته الشخصية. والإشراف المستمر على الطفل في البيئة الرقمية من قبل الأسرة والمدرسة مما من شأنه الحد من المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها.

 

الصور