مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

بحديقة الشيراتون ضمن فعاليات مونديال كأس العالم.. اللجنة الوطنية تفتتح معرض " حقوق الإنسان وكرة القدم"

آل خليفة: نحرص على إحداث تغييرات ملموسة في مجال تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.

آل محمود: الرياضة واحدة من أهم أدوات السلام الاجتماعي.

الجمّالي: قطر تعيش لحظات تاريخية تتوحد فيها جنسيات وثقافات الشعوب.

حريصون لاستثمار بطولة كأس العالم لتكون دافعًا حقيقيًا لإحداث تغييرات إيجابية ملموسة.

لوحات المعرض تأصل مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بطرق ابداعية.

رسائل المعرض تُعّرف بحقوق المشجعين وواجباتهم ونبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام.

    
الدوحة : 16 نوفمبر2022م
افتتحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، معرض "حقوق الإنسان وكرة القدم" بحديقة الشيراتون الجديدة وذلك ضمن  الفعاليات المصاحبة  لبطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022، وذلك بحضور عضوي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سعادة السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة و سعادة الدكتور تركي بن عبد الله آل محمود  إلى جانب سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة وعدد من المسؤولين باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وممثلي البعثات الدبلوماسية.
وقال سعادة السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: يأتي هذا المعرض انطلاقاً من حرص اللجنة لاستثمار بطولة كأس العالم  لتكون دافعًا حقيقيًا لإحداث تغييرات إيجابية ملموسة في مجال تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعريف فئات المجتمع المختلفة بأن مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان تعتبر جزءاً أصيلاً في مجالات الحياة المختلفة بما في ذلك الرياضة، وتعكس لوحات المعرض أهمية تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، والمساهمة في بناء مستقبل كُروي من خلال العمل الجماعي التطوعي، وتعميق الألفة بين الأشخاص. وتؤصل اللوحات الفنية بطريقة إبداعية متميزة للحق في ممارسة الرياضة دون تمييز، والمساواة بين الجنسَين، وحق الجميع في ممارسة الرياضة، لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمية تمكينهم للمشاركة بعدالة وإنصاف في الأنشطة الترفيهيَّة والرياضية.
من جهته قال سعادة الدكتور تركي آل محمود عضو اللجنة: إن حقوق الإنسان تدخل في كافة مجالات الحياة بما في ذلك الرياضة، وقد يكون الحق في الرياضة واحداً من أهم الحقوق وقد ترتقى للحق في الحياة، لما لها من مردود إيجابي كبير على صحة الإنسان. وأضاف:
تزامناً مع هذا الحدث التاريخي وهو استضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم ٢٠٢٢ جاء معرض حقوق الإنسان وكرة القدم في لوحات تتضمن معاني هامة جداً أثناء ممارسة أو مشاهدة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص واصفاً  الرياضة بأنها واحدة من أهم أدوات السلام الاجتماعي.

وفي ذات السياق أعرب سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة  عن شكره وتقديره للجنة العليا للمشاريع والإرث على التعاون المستمر وتسهيل قيام هذا المعرض الهام ضمن فعاليات المونديال، وأشار إلى أن دولة قطر تعيش هذه الأيام لحظات تاريخية تتلاحم فيها جنسيات وثقافات العالم المختلفة تحت هدف واحد، منوهاً بأن الرياضة وسيلة لتوحيد الشعوب في تظاهرات تعكس الروح الإيجابية وسط  التسهيلات التي عكفت عليها دولة قطر طيلة السنوات الماضية من أجل راحة جمهور المونديال.
وأضاف سعادته أن  معرض حقوق الإنسان وكرة القدم تعبر لوحاته عن هذه المعاني التي تتضمن حقوق العمال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى وتجسد لوحات المعرض مبادئ حقوق الإنسان في ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص ويرسل العديد من الرسائل المتعلقة بحقوق المشجعين وواجباتهم، مثل نبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام وتوفير استحقاقات الفئات الأولى بالرعاية في ممارسة وحضور الفعاليات الرياضية، وأشار إلى أن هذا المعرض يعتبر من أهم الأنشطة الحقوقية بدولة قطر، لافتاً إلى أن حقوق الإنسان في العصر الحالي أصبحت مقياساً لحضارة الشعوب، ونوه بأن الشعوب الإسلامية تقدر هذا الأمر منذ أكثر من1400 عام، حيث أقرت الشريعة الإسلامية في العديد من نصوصها على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامته، مؤكداً آن  المعارض تعد منصة ثقافية فنية تسهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، واحترام التنوع البشري والتعايش الإنساني في رُوح من الأخوَّة والتسامح والسلام والتعاون المشترك، وهي مقاصد الرياضة وغاياتها، ودعت رئيس اللجنة جماهير المونديال للتعرف على " معرض حقوق الإنسان وكرة القدم" والاستفادة من المفاهيم الحقوقية والإنسانية التي تضمنتها لوحات المعرض.
وتجدر الإشارة إلى أن  المعارض الفنية تأتي  في إطار توصيات أعمال المنتدى الوطني الأول لحقوق الإنسان حول ضرورة مقاربة مفهوم «الحق في الرياضة» والقيم والمبادئ الواردة في قرارات مجلس حقوق الإنسان والميثاق الأولمبي ذات الصلة، في السياسات العامة المتعلقة بالتنمية البشرية بوصفها إحدى الركائز الحيوية للتنمية المستدامة، وكذا في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالشباب والصحة، وكذلك مقاربة هذه المسألة في الجهود المبذولة وطنيًا على صعيد تفعيل الدبلوماسية الثقافية، خاصة أن «الرياضة» باتت وسيلة حيوية للتقارب وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات وإرساء قيم التسامح واحترام الآخر، وضرورة تمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتيسير وصولهم إلى الخدمات والمنشآت الرياضية، بما في ذلك تمكين المكفوفين من متابعة البطولات الرياضية، مُقدرين الجهود المبذولة من الجهات المعنية لمراعاة هذا الجانب أثناء المونديال.

الصور