مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

خلال سلسلة من الاجتماعات أجراها بالمدينة الأسترالية سدني.. الكواري: تفاهم قطري استرالي في مجالات حقوق الإنسان وسبل تعزيزها

أدوار  هامة وبارزة  تقومان بها دولة قطر وأستراليا في حفظ السلم والأمن الدوليين

مذكرة تعاون بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومنتدى آسيا والمحيط الهادئ

دليل إجرائي مشترك وتبادل أدلة تشغيلية لتعزيز الكفاءة في التعامل مع الشكاوى

تطوير برامج تعليمية ودعم مبادرات قانونية تعزز حقوق الإنسان في كلا البلدين

تبادل المعرفة والخبرات في مجالات التحقيق والتسوية والانتصاف

تنظيم برامج تدريبية مشتركة بهدف تعزيز الكفاءات المؤسسية

سدني: ٦ مايو ٢٠٢٥

أجرى سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة لوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة الأسترالية سدني سلسلة من الاجتماعات مع سعادة السيد هيو دي كريستر رئيس المفوضية الوطنية الأسترالية لحقوق الإنسان. وسعادة السيدة كيت أندرسون مساعدة أمين المظالم (الكومنولث) في سيدني. والسيد كيرين فيتزاباتريك مدير منتدى المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بينما أبرمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مذكرة تعاون مع منتدى آسيا والمحيط الهادئ بهدف مد جسور العلاقة ما بين الطرفين لتهيئة فرص تمكين الطرفين من تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وهو ما يثري تجربتهما في مجال حقوق الإنسان وبما يخدم ويعزز أهدافهما المشتركة.
ونصت المذكرة على أن الطرفان اتفقا على تبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى في مجالات تبادل المعلومات والتشريعات والإصدارات التي تعكس طبيعة عمل واختصاصات الطرفين والمبادئ الاسترشادية الموجهة لأدائهما. وإقامة ورش العمل التعريفية التي تضع كل من الطرفين على بينة من تجربة عمل وانجازات والممارسات الفضلى للطرف الآخر وذلك في سياق ممارستهما لاختصاصاتهما. فضلاً عن تعزيز الورش بالزيارات المتبادلة لمسؤولي وخبراء كل من الطرفين بشأن سبل وآفاق تنفيذ مجالات التعاون. وعقد اللقاءات التشاورية والحوارات التفاعلية بشأن ما يستجد من أحداث أو قضايا، أو أزمات تترتب عليها آثار محسوسة على أوضاع حقوق الإنسان عالمياً واقليمياً وآليات التعامل معها، والسعي لإرساء فهم مشترك في مواجهتها وذلك من خلال البيانات وإعلانات المواقف الموحدة. علاوة على تبادل الدعوات لإشراك منتسبي الطرفين فيما يعقده كل منهما من مؤتمرات وندوات وأنشطة ثقافية تتعلق بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. وإقامة المشروعات البحثية المشتركة وتبادل الدراسات بشأن قضايا حقوق الإنسان المعاصرة ذات الاهتمام المشترك. فضلاً عن نشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء القدرات في هذا المجال من خلال إقامة البرامج التدريبية المشتركة لمنتسبي الجانبين  بما في ذلك التدريب الداخلي وأي أنشطة توعوية أخرى لتحقيق هذا الغرض. وبحث إمكانية إيجاد منصة حوار الكترونية لتبادل الرأي والمعلومات وتقاسم التجارب فيما ذكر آنفاً من مجالات وآليات تعاون. 
وكان الكواري استبق توقيع مذكرة التعاون باجتماع مع كيرين أكد خلاله على أهمية التعاون مع أستراليا في مجال حقوق الإنسان وفي جميع الجوانب ذات الصلة، وتصميم إطار للتعاون في مجال تعزيز وبناء القدرات مع الجهات لمختصة في هذا مجال. كما نوه الكواري بالتقارب وبالأدوار التي تقوم بها دولة قطر وأستراليا في حفظ السلم والأمن الدوليين وفي الوساطة من أجل حل النزاعات بالوسائل السلمية، وأدوار الدولتين في تعزيز حوار الحضارات والتسامح والتعايش بين الشعوب.

وفيما يتعلق باجتماع دكتور الكواري مع كريستر أقر الجانبان الشروع على توقيع مذكرة تفاهم من لتوسيع آفاق التعاون بين المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في أستراليا واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، وتبادل الزيارات الرسمية والدعوات خلال الفعاليات الكبرى التي ينظمها الجانبان وتعزيز العمل المشترك في كافة مجالات حقوق الإنسان. ويشمل التعاون تبادل الخبرات والتجارب في حماية حقوق الأفراد، وتطوير برامج تعليمية، ومراقبة حقوق الإنسان في المنطقة والعالم. إلى جانب تنظيم الفعاليات المشتركة للتوعية بحقوق الإنسان. وتبادل تقارير بشأن الانجازات المتعلقة بحقوق الإنسان ودعم المبادرات القانونية التي تعزز حقوق الإنسان في كلا البلدين. علاوة على تبادل المعرفة والخبرات في مجالات التحقيق والتسوية والانتصاف في قضايا حقوق الإنسان، بناءً على ما يتمتع به الجانبان من خبرات ذات الصلة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان بما يساهم في ترسيخ الأساليب والممارسات الفضلى في معالجة الشكاوى. كما يضمن التعاون تنظيم حملات توعية وورش عمل مشتركة لتثقيف المجتمعات المحلية حول حقوق الإنسان، إلى جانب نشر المعرفة حول حقوق الفئات الأولى بالرعاية والهشة مثل المرأة، والعمال، وغيرها من القضايا الحيوية التي تهم الطرفين. بالإضافة إلى إجراء أبحاث مشتركة، وتبادل البيانات وتحليل قضايا حقوق الإنسان الهامة بالتركيز على قضايا مكافحة التمييز، والتحديات القانونية والعملية التي قد تواجه الأفراد.
وقال سعادة نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: ناقشنا خلال الاجتماع العمل على تنظيم برامج تدريبية مشتركة بهدف تعزيز الكفاءات المؤسسية والقدرة على التعامل مع قضايا حقوق الإنسان من منظور قانوني واجتماعي. وأضاف: هذا التعاون يمكن أن يشمل تدريب الموظفين على أفضل الممارسات في التعامل مع الشكاوى وحل النزاعات. كما يمكن للطرفين التعاون في الإشراف على الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان، والعمل معًا لتعزيز مشاركة المنطقة العربية في المنتديات الدولية. وتبادل التجارب حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان بشكل فعّال، فضلاً عن التنسيق في تقديم تقارير مشتركة إلى الهيئات الدولية.
فيما قدم الكواري خلال الاجتماع شرحاً حول تجربة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالرياضة وحقوق الإنسان والمعارض الفنية التي نظمتها اللجنة في هذا الإطار إضافةً إلى مشاركتها في التوعية خلال مونديال قطر 2022 بضرورة حماية حقوق الإنسان أثناء الفعاليات الرياضية وضمان تمتع الفئات الأولى بالرعاية بهذا الحق. واقترح الكواري تنظيم فعالية مشتركة حول حقوق الإنسان والرياضة.
وفي ختام الاجتماع وجه الكواري الدعوة لكريستر للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي ستنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ٢٧ – ٢٨ مايو الجاري حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.
ولدى اجتماعه ومع مساعدة أمين المظالم (الكومنولث) في سيدني؛ قدم الكواري تعريفاً حول الأدوار التي تقوم بها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني وعلى المستويين الاقليمي والدولي، مع تعريف بأبرز التطورات والمستجدات التي شهدتها دولة قطر في مجال حقوق الإنسان. فيما اتفق الجانبان على التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق باستقبال الشكاوى وحماية حقوق الأفراد. وذلك من خلال تنظيم ورش عمل ولقاءات دورية بين فريقي الشكاوى في الجهتين لتبادل أفضل الممارسات في أساليب تلقي الشكاوى وتقيمها، إلى جانب تطوير إجراءات موحدة للتعامل مع الشكاوى وأساليب حلها علاوة على دراسة إمكانية تطوير دليل إجرائي مشترك أو تبادل الأدلة التشغيلية لتعزيز الكفاءة والشفافية في التعامل مع الشكاوى. بالإضافة إلى تبادل البيانات الإحصائية حول طبيعة الشكاوى المتكررة، مما يُسهم في رصد الاتجاهات واقتراح السياسات الوقائية. كما اتفق الجانبان على تنظيم زيارات متبادلة بين فرق الشكاوى للاطلاع على آليات العمل ميدانياً، بما يعزز التعاون ويوفر فرص تدريبية الفعّالة.

الصور