الدوحة: ١٠ مايو ٢٠٢٥
تشارك اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في معرض الدوحة الدولي للكتاب، في نسخته ٣٤ والتي تجئ تحت شعار (من النقش إلى الكتابة) وذلك في إطار دورها بتوعية المواطنين والمقيمين بحقوق جميع فئات المجتمع وواجباتها. 
وقال السيد / سلطان حمد الهاجري - مدير العلاقات العامة والإعلام باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: تحرص اللجنة على المشاركة في هذا المعرض بشكل سنوي حيث نعتبره منصة هامة لتحقيق واحد من أهم أهداف اللجنة الوطنية وهو التوعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق من خلال توزيع إصدارات اللجنة التي تذخر بكل ما يحتاجه الإنسان من معرفة متعلقة بحقوقه وواجباته من مختلف الفئات وخاصة الفئات الأولى بالرعاية والفئات الضعيفة والهشة. وأضاف: هذه الإصدارات نحرص على توزيعها وشرحها لكافة زوار جناح اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ذلك بالإضافة للمساعدة القانونية التي يقوم بها فريق مختص من الباحثين القانونيين باللجنة. وكما ذكرت يمثل لنا معرض الدوحة الدولي للكتاب فرصة قيمة وذلك لطبيعة جمهوره المتنوعة التي يمكن أن تشمل كافة الفئات المستهدفة بالتوعية والتثقيف.
وأشار إلى أن جناح اللجنة يأتي كذلك في إطار المشاركة في الفعاليات التي من شأنها تعزيز المضي قدماً في دور اللجنة لا سيما في ترسيخ التعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية ذات العلاقة، والحاجة إلى المساهمة في إحداث تغيير يهدف إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان.
وأضاف الهاجري أن من أهم إصدارات اللجنة لهذا العام استراتيجيتها الثالثة 2024 - 2030، والتي تم تدشينها في 11 نوفمبر 2024م وتتضمن هذه الخطة أهداف استراتيجية وتشغيلية وأنشطة تنفيذية زاخرة بجملة واسعة من البرامج والمشروعات والمبادرات متعددة الجوانب، سواء أكانت قانونية، أو استشارية، أو ثقافية، أو اجتماعية، أو رقابية، أو كانت على مستوى حماية حقوق الفئات الأولى بالرعاية والأشخاص المتضررين، أو تلك المتعلقة بالشراكات ودعم منظمات المجتمع المدني. فضلاً عن آخر إصدار تم تدشينه قبيل انطلاقة هذه النسخة من معرض الكتاب وهو الجزء الثاني من كتاب (الحق في الغذاء وتحديات المناخ) ويستعرض الكتاب المخاطر المناخية تجاه الحق في الغذاء، بما في ذلك إعادة تشكيل مواقف وأفعال الناس على صعيد تخفيف الانبعاثات الغازية والتكيّف مع المخاطر. ويقدم إجراءات عاجلة للتعامل مع تأثيرات تغيّر المناخ على التمتع بالحق في الغذاء، ويقدم رؤية جديدة تتعلق بالمخاطر المناخية، وتحسين حياة الناس، والوصول إلى التنمية المستدامة.
وأشار الهاجري إلى أن مشاركة اللجن في الدورة الرابعة والثلاثين من المعرض تأتي في إطار إنفاذ استراتيجيتها الوطنية ٢٠٢٤-٢٠٣٠ وفي سياق رؤيتها لمواصلة حماية حقوق الإنسان وتنميتها في دولة قطر، عبر نشر ثقافة حقوق الإنسان، والمساهمة في زيادة المواد الثقافية المرئية والمطبوعة والمسموعة على حد سواء، بما يعمل على تحقيق رسالتها المتمثلة في حماية حقوق الإنسان وصون كرامته، وحشد طاقات المجتمع حول فهم وممارسة حقوقه وواجباته، وتطبيق قيم العدالة الاجتماعية والتسامح وتعزيز المساواة وعدم التمييز. لافتاً إلى أن جناح اللجنة بمعرض الكتاب يتضمن مجموعة كبيرة ومتنوعة وشاملة من المطبوعات، تشمل كتباً ومطويات ولوحاً فنية، ووسائل تعليمية، للتعريف بحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان إلى جانب قصص توعوية للأطفال، بالإضافة للإصدارات المتعلقة بالتوعية بالمسائل القانونية. ونوه الهاجري بالإقبال الكبير على جناح اللجنة لاقتناء إصداراتها التي يتم توزيعها مجاناً لكل جمهور المعرض بمختلف فئاته.

ويعرض جناح اللجنة جميع تقارير اللجنة التي تصدر سنوياً منذ تأسيسها، والتي تتناول التطورات التشريعية والاتفاقيات الدولية، وأوضاع حقوق الإنسان في دولة قطر، وحقوق الفئات الأولى بالرعاية، وأنشطة اللجنة، والزيارات والرصد، ومن ثم توصيتها لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.
كما تتناول العديد من المجموعات القصصية أبرزها سلسلة حكايات تشرح للأطفال حقوقهم بشكل مبسط، وسهل القراءة، والتي يمكن من خلالها أن يتعلموا حقوقهم وواجباتهم، أو مناقشة مختصين من اللجنة أو أحد الوالدين ما يصعب عليهم إدراكه، والسماع لأفكارهم وتجاربهم.
وعلى صعيد حقوق العمالة الوافدة، تعرض اللجنة بجناحها العديد من الإصدارات الخاصة بهم وبعدة لغات مثل كتيب الجيب للعامل، والكتيبات التي توضح طرق تقديم الشكاوى. ومن بين أهم الإصدارات دليل يتضمن اشتراطات ومعايير سكن العمال المؤقت في مواقع الإنشاءات، وذلك لتحقيق وضمان حقوق العمال في هذه المواقع، حيث يأتي الإصدار استمراراً لالتزام اللجنة للمساعدة في تحسين معايير سكن العمال بما يتفق مع المعايير الدولية.