مرور أربعة أعوام على عقد أول اجتماعات لمجلس الأمن حول دارفو
الأمم المتحدة: (4/4/2008): أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانا قال فيه إن الصراع والمعاناة في دارفور مستمران على الرغم من صدور سبعة قرارات في مجلس الأمن الدولي منذ عام 2004.
و تزامن بيان الأمين العام مع صدور تقريره الشهري إلي مجلس الأمن عن نشر القوات الهجين المعرفة باسم UNAMIDوبمناسبة مرور أربعة أعوام منذ عقد أول اجتماعات لمجلس الأمن حول دارفور، قال السيد بان إن الوضع هناك مازال قاتما إن لم يكن أسوأ من ذي قبل.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف والمعنيين بالقضية إلى التركيز فورا على المطلب الأساسي لحماية المدنيين ونشر السلام الدائم والاستقرار في دارفور.
وقال بان كي مون "إن الصراع في دارفور مازال مستمرا بشكل كبير وغير مقبول. ولكن تلك المعاناة، التي لا يمكن التسامح بشأنها، يمكن أن تتوقف كما أن احتمالات تحقيق التقدم وإحلال السلام كبيرة".
وأكد الأمين العام أن المساعدات الإنسانية ، على أهميتها، لا يمكن أن تكون الحل الوحيد، فالمجتمع الدولي قد أنفق ما يقارب مليار دولار سنويا خلال الأعوام الثلاثة الماضية للمساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل دارفور على أمل يحل السلام والتنمية.
وقال بان كي مون إن التوصل إلى حل بشأن دارفور يتطلب جلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات ووقف الأعمال العدائية والالتزام بحل سلمي للنزاع.
من ناحية أخرى صدر اليوم تقرير الأمين العام عن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، حيث أشار الأمين العام إلى أن نشر القوات في ازدياد، إلا أن المعدات الجوية ووسائل المواصلات الحيوية ما زالت مفقودة مع عدم وجود تعهدات جديدة لتوفيرها.
وحتى شباط/فبراير، كان إجمالي قوام العملية المختلطة 9.212 من الأفراد النظاميين، من بينهم 7.476 من الأفراد العسكريين و1605 ضباط شرطة ووحدة شرطة مشكلة إضافة إلى 1312 موظفا مدنيا.
ويبقى نشر القوات المصرية والإثيوبية المرتقب أساسا للبعثة ومن ثم ستقوم يوناميد بمنح الأولية لجلب وحدتي نيبال وتايلند.
وقال الأمين العام في التقرير إن القوة ما زالت تفتقر إلى وحدتين للنقل البري الثقيل والمتوسط وثلاث وحدات للخدمات الجوية العسكرية المتعددة الأغراض، 18 مروحية في المجموع، وطائرات هيلكوبتر هجومية.
وقال الأمين العام "إنه من الضروري أن تتعهد الدول الأعضاء بتقديم هذه القدرات الحيوية أو الضغط على الدول الأخرى التي يمكن أن تقوم بذلك".
وأضاف الأمين العام قائلا "إن نشر قوات يوناميد دون توفير هذه القدرات ذات الأهمية الحاسمة معناه أن القوة تفتقر للاستجابة للتحديات والمناخ المعقد التي نشرت فيه".