مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

دول العالم تحتفل بيوم الغذاء العالمي الثلاثاء 16/10/2007

نيو يورك: 14/10/2007 – (وكالات):تحتفل دول العالم الثلاثاء 16 أكتوبر مع كافة دول العالم بيوم الأغذية العالمي الذي يحتفي به هذا العام تحت شعار ( الحق في الغذاء ) تأكيدا على اعتراف المجتمع الدولي المتزايد بأهمية دور حقوق الإنسان في القضاء على الجوع والفقر وفي التعجيل بعملية التنمية المستدامة 0
 ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغذاء وسط ارتفاع قياسي في أسعار الحبوب والقمح في الأساس منذ يونيو الماضي بسبب تراجع الإمدادات العالمية والمستويات المنخفضة تاريخيا والمخزونان وحجم الطلب القوي على هذا المحصول كما تقول منظمة الأغذية والزراعة /الفاو /.

وذكر تقرير المنظمة أن ائتلاف عدة عواملٍ مثل ارتفاع أسعار الصادرات مجدداً والزيادة الشديدة في أسعار الشحن دفعت الأسعار المحلية للخُبز وغيره من الأغذية الأساسية لدى البلدان النامية المستورِدة إلى الارتفاع، مما أُثّر بشدة لا سيما على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض مسبباً اضطراباتٍ اجتماعية في بعض المناطق

 ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغذاء وسط ارتفاع قياسي في أسعار الحبوب والقمح في الأساس منذ يونيو الماضي بسبب تراجع الإمدادات العالمية والمستويات المنخفضة تاريخيا والمخزونان وحجم الطلب القوي على هذا المحصول كما تقول منظمة الأغذية والزراعة /الفاو /.

وذكر تقرير المنظمة أن ائتلاف عدة عواملٍ مثل ارتفاع أسعار الصادرات مجدداً والزيادة الشديدة في أسعار الشحن دفعت الأسعار المحلية للخُبز وغيره من الأغذية الأساسية لدى البلدان النامية المستورِدة إلى الارتفاع، مما أُثّر بشدة لا سيما على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض مسبباً اضطراباتٍ اجتماعية في بعض المناطق.

ووفق التقرير فالمتوقع أن يرتفع مجموع تكاليف واردات الحبوب لبلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض ارتفاعا كبيراً للعام الثاني على التوالي، لتبلُغ رقماً قياسياً مقداره 28 مليار دولار أمريكي في الفترة 2007 – 2008، أي بزيادة نحو 14 في المائة قياساً على المستويات المرتفعة فعلياً للعام الماضي. والمقدّر إجمالاً أن تُنفق البلدان النامية مبلغاً قياسياً بحدود 52 مليار دولار على وارداتها من الحبوب.

وتفوق أسعار الذرة أيضاً بفارقٍ كبير مستوياتها المسجّلة في العام الماضي، رغم الوفرة المحصولية في إنتاج العام الجاري، فيما يعكس على الأكثر تواصُل الطلب الشديد على هذا المحصول من جانب صناعات الوقود الحيوي.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد أكبر مُنِتج للذرة في العالم يُتوقَع أن يرتفع حجم الإنتاج بنسبة 26 في المائة مقارنةً بعام 2006، وهو رقمٌ قياسي يُرسي سابقةً تاريخية. وطبقاً لتقرير المنظمة فالمتوقع أيضاً أن تُسجَّل مستوياتٌ قياسية لحصاد الذرة في أمريكا الجنوبية بزيادةٍ مقدارها نحو 25 في المائة في البرازيل مقارنة بالمستوى الجيّد فعلياً للعام الماضي؛ وكذلك بالنسبة للمكسيك التي تُعد أكبر منتِج في أمريكا الوسطى.

وقال جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الفاو في رسالة بمناسبة  يوم الأغذية العالمي وبرنامج تليفود لعام 2007

أن  كوكبنا ينتج أغذية بكميات ونوعية كافية لإطعام سكان العالم أجمعين وهو ما أكّدناه مراراً وتكراراً. ومع ذلك، سوف يخلد هذا المساء أيضاً 854 مليون امرأة ورجلاً وطفلاً إلى النوم وبطونهم فارغة.

وأضاف ان اختيار "الحق في الغذاء" ليكون موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام جاء من أجل إيصال صوت الفئات الأضعف. وفي هذا الموضوع دلالة على إدراك المجتمع الدولي للدور الأساسي لحقوق الإنسان في القضاء على الجوع والفقر مشيرا إلى ان   الحق في الغذاء الذي تمّ الاعتراف به للمرة الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، اكتسب تدريجياً أهمية متزايدة بموازاة اتخاذ تدابير مختلفة على الصعيد الدولي. ومن خلال المصادقة على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قبلت 156 دولة بالحق في الغذاء على اعتباره واجباً قانونياً.

وتحرير الشعوب من الجوع هو واحد من الأهداف الرئيسية التي نصّ عليها دستور المنظمة. وخلال مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996، أعاد رؤساء الدول والحكومات التأكيد على "حق كل إنسان في الحصول على أغذية سليمة ومغذية، بما يتفق مع الحق في الغذاء الكافي والحق الأساسي لكل إنسان في التحرر من الجوع". والتزموا كذلك بإعمال هذا الحق بالكامل وبشكل مطّرد من أجل ضمان الأمن الغذائي للجميع.

وهذه الخطوط التوجيهية تربط بين الاعتراف القانوني بهذا الحقّ وإعماله الفعلي، معطية الحكومات والمجتمع المدني مجموعة متجانسة من التوصيات.

لكن رغم هذا التقدّم، لا يزال تطبيق الحقّ في الغذاء يشكّل رهاناً سواء بالنسبة إلى البلدان أو إلى الخبراء في التنمية.

ويشكل يوم الأغذية العالمي فرصة ممتازة للبلدان لتقييم المراحل المنجزة حتى اليوم وما تحقق من نتائج. وهو فرصة للتباحث والاتفاق على مجالات تقدّم جديدة باتجاه الإعمال المطرد للحق في الغذاء.

وسيحتفل أكثر من 150 بلداً في شتَّى أنحاء العالم هذا العام بمناسبة يوم الأغذية العالمي في السادس عشر من أكتوبر ، من خلال أحداثٍ خاصة، ومؤتمرات، ونقاشاتٍ عامة، وأنشطةٍ رياضية تدور جميعاً حول محور "الحق في الغذاء"… مع تنظيم تظاهرةٍ على شكل مسيرةٍ عالمية جامعة.

وتتضمن الأنشطة المقررة ليوم الأغذية العالمي بالمقر الرئيسي للمنظمة مراسم الاحتفال الرئيسية بالمناسبة، وفي مقدمتها الاستماع إلى متحدثيْن بارزين هما الرئيس الألماني هورست كوهلر، والرئيس التنزاني جاكايا مريشو كيكويتيه، وإلى بيانٍ من المدير العام للمنظمة جاك ضيوف.

وتبدأ تـظاهرة المسيرة العالمية لحمل الشموع اعتباراً من مساء 22 أكتوبر بجزيرة ساموا، ومن ثم تتحرّك تباعاً عبر المناطق الزمنية الأخرى في العالم حسب التوقيتات الخاصة للمدن التالية: يوكوهاما باليابان؛ يريفان بأرمينيا؛ لوساكا بزامبيا؛ براتيسلافا بسلوفاكيا؛ كيتو بإكوادور، إلى جانب روما حيث تقوم البلدية على تنظيم مسيرةٍ حاملة للشموع في قلب العاصمة الإيطالية (الكوليسيوم).

كذلك ينَّظم حفلٌ خاص بمناسبة يوم الأغذية العالمي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك، في 18 أكتوبر. وفي هذه المناسبة تتحدث في "مونولوغ" فردّي الممثلة غابرييلا لونيه عن خُطب وكتابات إليانور روزفيلد حول حقوق الإنسان والحق في الغذاء.

وفي جنيف يُشارك بتاريخ 17 أكتوبر، المقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بالحق في الغذاء، جان زيغلر، في حدثٍ يتناول المعونات الإنسانية ومفهوم هذا الحق 0

كما تقام فعاليات  في مختلف دول العالم بمناسبة يوم الغذاء العالمي.