مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

إشادة عربية ودولية بانتخاب ميشيل سليمان رئيسا جديدا للبنان

بيروت: (وكالات: 25/5/2008): اشاد المجتمع الدولي على الفور الأحد بانتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا جديدا للبنان الذي فاز بأصوات 118 نائبا من أصل 127، قد رسم في الخطاب الذي ألقاه فور أدائه اليمين الدستورية الخطوط العريضة لسياسته الرئاسية، داعيا اللبنانيين لبدء مرحلة جديدة يجري فيها الالتزام بمشروع وطني يخدم الوطن ويضع مصلحته كأولوية على المصالح الفئوية والطائفية ومصالح الآخرين.

وتطرق سليمان في خطابه الذي ألقاه أمام مجلس النواب وعدد كبير من المسئولين العرب والأجانب الذين حضروا جلسة الانتخاب، إلى معظم القضايا التي فجرت الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية، ومن أبرزها سلاح المقاومة والعلاقة مع سوريا والمحكمة الدولية.

وفي كلمة ألقاها أمير دولة قطر بوصفه راعي اتفاق المصالحة الوطنية اللبنانية الذي تم التوصل إليه بالدوحة في 22/5/2008 قال سموه:  "ما توصلنا أليه في الدوحة قبل أيام لا بد أن يكون خروجا عن قاعدة لا غالب ولا مغلوب فهناك غالب هو لبنان و هناك مغلوب هو الفتنة" .

ويعد أمير قطر ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني القوة المحركة وراء اتفاق الدوحة الذي أنهى ستة أيام من القتال بين مسلحين موالين للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والمعارضة التي يتقدمها حزب الله المدعوم من إيران.

على الصعيد الدولي والإقليمي، لقي انتخاب العماد سليمان مباركة كبيرة حتى من قبل الدول التي كانت تتهم بأنها متورطة بتأجيج الصراع بلبنان والتي اختلفت فيما بينها بشأن البلد.

وبدوره بادر الرئيس السوري بشار الأسد بالاتصال هاتفيا بسليمان مباركا له ومؤكدا وقوف دمشق لجانب كل ما يتوافق عليه اللبنانيون.

كما رحب الرئيس الأميركي جورج بوش في بيان رسمي بانتخاب رئيس جديد للبنان، مؤكدا إنه يأمل أن يدشن "اتفاق الدوحة حقبة من المصالحة السياسية تصب في مصلحة لبنان الذي اختار قائدا سيحترم التزامات لبنان بالقرارات الدولية التي تدعو إلى نزع سلاح حزب الله".

وباركت كندا على لسان رئيس وزرائها ستيفن هاربر الانتخاب، وأكدت عزمها مساعدة الحكومة اللبنانية بكل الوسائل الممكنة لبسط الاستقرار بالمنطقة. وتحدث هاربر عن "تحديات" تواجه سليمان. 

كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانتخاب سليمان رئيسا للبنان، معربا عن أمله بأن تكون هذه الخطوة "بداية لإعادة إحياء مؤسسات لبنان كافة والعودة إلى الحوار