إدانة دولية و عربية و إسلامية للهجوم علي السفارة الدنمركية في إسلام أباد
سلام أباد: (وكالات: 2/6/2008):أدان المجتمع الدولي و العربي و الإسلامي حادث الهجوم الانتحاري علي السفارة الدنمركية في إسلام أباد احتجاجا علي الرسوم المسيئة للإسلام و رسوله الكريم (ص) التي نشرتها بعض الصحف هناك.
ففي نيويورك، أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم وكرر ا في بيان أصدره باسم كافة الأعضاء ال 15 عزمه علي مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وبما يتوافق مع مسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة معربا عن تعازيه لضحايا الهجوم الإرهابي وعائلاتهم ولحكومتي وشعبي باكستان والدنمرك.
و انضمت دولة قطر إلي عدة دول عربية و إسلامية في التنديد بالهجوم معتبرة إياه عملا إرهابيا منافيا للقيم الأخلاقية والإنسانية. جاء ذلك فى تصريح لمصدر مسئول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء القطرية. وعبر المصدر عن تعازي دولة قطر ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين, مجددا موقف دولة قطر الثابت والرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره.
كما استنكر فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حادث تفجير السفارة الدنمركية واصفاً ما حدث بأنه «ترويع للآمنين، وتخويف للمسالمين، ونقض للأمان الذي دخل بموجبه هؤلاء الغربيون إلى بلاد الإسلام».
وأكد أن مثل هذه التفجيرات تساعد من يريد تشويه صورة الإسلام، وتعاليم الإسلام، وأمة الإسلام.
وقال في بيان أصدره أمس و إنه رغم إنكاره سكوت حكومة الدنمارك على نشر الرسوم المسيئة للرسول مرتين فإنه لا يؤيد مقاومة تلك الإساءات بالقتل والتفجير والاعتداء على الممتلكات والأرواح.
و كان تلفزيون باكستان الرسم قد ذكر أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب حوالي ثلاثين بجروح في الانفجار. وأفاد ت التقارير الصحفية أن الانفجار قد أدي إلى تضرر المبنى بالإضافة إلى مبنى آخر قريب يعود إلى وكالة تنمية. كما دمرت حوالي اثنتي عشرة سيارة واحترق بعضها.
وقال مسئول امني أن "الانفجار نتج عن سيارة ملغومة وهي عملية انتحارية تستهدف على ما يبدو السفارة الدنمركية"، مشيرا إلى أن بين القتلى شرطيين كانا خارج السفارة.
وتوجد في المنطقة سفارات عدة. وأفاد عدد من السكان عن تضرر زجاج منازلهم.
ويأتي التفجير الذي استهدف السفارة الدنمركية في العاصمة الباكستانية ،عقب إخلاء السلطات الدنمركية سفارتيها في كل من الجزائر العاصمة وكابل في أواخر ابريل / نيسان الماضي، بعد ورود معلومات استخباراتي عن مخاطر تتهددهما بسبب إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية التي اعتبرت مسيئة للإسلام.
وكان جهاز الاستخبارات الدنماركي قد ذكر في وقت سابق أن المصالح الدنمركية مهددة تهديدا خطيرًا خصوصًا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان
.وذكر هذا الجهاز أن مستوى التهديد قد ارتفع بعد أن أعادت عدد من الصحف الدنمركية في شهر فبراير/ شباط الماضي نشر الرسوم الكاريكاتورية الثلاثة عشر التي اعتبرت مسيئة للإسلام، وذلك احتجاجا على ما قيل إنه خطة لاغتيال الرسام صاحب تلك الرسوم المسيئة.
وفجر إعادة نشر الرسوم بركانا من الغضب في العديد من الدول الإسلامية، حيث خرجت المظاهرات احتجاجا وتنديدا بحكومات هذه الدول بسبب عدم تدخلها لمنع الإساءة للدين والمعتقدات الإسلامية، كما طالب الكثير من المنظمات الإسلامية والدعاة، بمقاطعة بضائعها في محاولة لإرغامها على احترام كل ما يمت للإسلام بصلة.
وكان نشر هذه الرسوم أول مرة في العام 2005 قد أثار موجة غضب عارمة عمت بلدانا إسلامية عام 2006.